لممثلة الجزائرية سارة بسام: أحببت التمثيل فتنازلت عن مملكتي

على يد «الزعيم» عادل إمام تحولت ماريان الفتاة الجزائرية الفرنسية إلى سارة بسام عارضة الأزياء والمغنية والممثلة، حيث اختار اسمها الفني أثناء زيارتها له في كواليس المسرح، وبعد الزيارة وتشجيع الزعيم لها كوجه فني شاركت سارة في العديد من عروض الأزياء كموديل وقدمت أكثر من «ديفيليه» في باريس، وبعد أن حققت بعض النجاح قررت التوقف فجأة والاتجاه إلى الغناء والتمثيل، ورأت أن القاهرة هي المحطة المناسبة لانطلاقتها الأولى فحملت حقائبها من باريس وسافرت إلى مصر بصحبة والدتها وشرعت في إعداد ألبومها الغنائي الأول.. وتقول سارة: «بعد فترة من العمل في عروض الأزياء قررت أن أترك هذه المهنة لأنني شعرت انها قصيرة العمر، ولن تحقق طموحاتي»، وتؤكد انها كانت تشعر بأنها ملكة لا ينافسها أحد، عندما تعرض الأزياء، وتمنت أن يتسع مجال شهرتها وتتجاوز حدود العروض داخل فرنسا لبعض البلدان الأخرى لكي تصل إلى العالمية، ولكن لم يحدث ذلك فأصابها الملل.. وتقول سارة بسام انها تعلمت عروض الأزياء في فرنسا، ما أكسبها خبرة تختلف كثيرا عن عروض الأزياء في البلدان العربية. حيث انه في البلدان العربية، لا تهتم العارضة بعرض الفستان مثلا، بل تعرض نفسها وتقوم باستعراض على المسرح، وبالتالي لا ينجذب أحد للفستان، والحقيقة أن هذه الطريقة لا تعجب الكثيرين ويستاءون منها، لأنها تصل أحيانا إلى حد المهزلة، أما هي فتركز على عرض الفستان لتوصيل الرسالة المطلوبة بتركيز شديد. وأوضحت سارة إن مواصفات الموديل الناجحة هي الرشاقة، الطول، بعض الجمال، الثقة بالنفس، التركيز، وأن لا يكون جسمها قابلا للزيادة في الوزن. ولا تنكر سارة انها دخلت مجال عرض الازياء للدخول الى عالم الفن، ولكنها وجدت أن العروض في الخارج لن تفيدها على الإطلاق، وتحقق حلمها لا بد أن يكون من خلال مصر فهي هوليود الشرق، وطوال عمرها وهي تحلم بالتواجد فيها، منذ أن تعلقت بأفلام سينما الأبيض والأسود التي دائما كانت تداعب خيالها وهي طفلة في الجزائر، ومنذ ذلك الحين كانت تحلم طوال الوقت بزيارة مصر، ودخول مجال الفن وأخيرا تحققت الأمنية، وأصبحت الأحلام حقيقة على يد الفنان الكبير عادل إمام الذي شجعها كثيرا. وتشرح سارة أن خطواتها الأولى في مجال الفن بدأت بالغناء، وصورت أغنية «فيديو كليب» بعنوان «كداب كبير» من إنتاجها الخاص وإخراج فدوي مواهب وكلمات أحمد شتا ولحن خالد جنيدي وتوزيع خالد نبيل، بعد فترة من التدريب الصوتي على يد الدكتورة جيهان، ولاقت الأغنية نجاحا ولكن ليس كبيرا، لأنها كانت من إنتاجها ولم يقف ورائها شركة كبيرة أو منتج محترف، وبالتالي لم تأخذ فرصة قوية للعرض على الفضائيات بشكل ملفت.
وتقول سارة انها طوال عامين كاملين تختار أغاني وتجلس مع مؤلفين وملحنين وتستعد لألبوم جديد، وبالفعل سجلت أغاني كثيرة وصورت منها الكليب الأخير «مثلا» الحان محمد رحيم وكلمات تامر بسيونى، الذي يعرض الآن على «مزيكا وميلودي»، ووقعت عقد إدارة أعمال مع قناة مزيكا كي تجد من يستكمل ألبومها لأن تكلفته كبيرة جدا، ولابد أن يكون لديها شركة لها اسم كي تنتج الألبوم لتحقق نجاح، فالموهبة وحدها لا تكفى وهناك تفاوض الآن بين صوت الفن وشركة أخري لتتولى الألبوم الذي تكاد ان تنتهى من اختيار أغنياته.

وتؤكد سارة أن اللهجة لم تقف حائلا بينها وبين الغناء في مصر، لأنها متابعة جدية للأفلام المصرية والأغاني، كما إن لديها مصححة تصحح لها نطق الحروف فلا تجد صعوبة إطلاقا في الغناء باللهجة المصرية. وسارة تحب الغناء بالعديد من اللهجات، لكن هذا الألبوم كله باللهجة المصرية ولديها فكرة لعمل البوم مشترك مع مطربين من الجزائر، سيغنون بالجزائري وهي بالمصري ولكنها مجرد فكرة حتى الآن.

وتقول سارة انها لا تجد مشكلة في أن تكون فنانة شاملة أو مغنية وممثلة، فلا ننسى شادية وصباح وسعاد حسنى ووردة، كلهن كن مطربات وممثلات، وسارة ترى أن لديها طاقات كبيرة في التمثيل، وقد دخلت مجال الغناء أساسا كمدخل للتمثيل، لكي يراها الجمهور والمخرجين والمنتجين عبر الفيديو كليب ويرشحوها لأعمال فنية. وقالت انه فور عرض أغنية، «مثلا» انهالت عليها العروض الفنية ووقعت عقد فيلم ومسلسل، وبدأت منذ شهر تصوير فيلم «ويجا» مع المخرج خالد يوسف والنجوم هانى سلامة وهند صبري وشريف منير ومنة.

والدور الذي تؤديه في الفيلم يشبهها إلى حد كبير، فهي تقوم بدور فتاة لبنانية اسمها «سارة» تتمنى أن تصبح ممثلة، وجاءت للقاهرة هوليود الشرق فتتعرف على بطل الفيلم هاني سلامة وتنصب عليه فيقع في حبها بعد مطاردات كثيرة ويتزوجها في نهاية الفيلم.

اما المسلسل الذي تشارك فيه فاسمه «مواطن بدرجة وزير» تأليف يسري السيوي وبطولة حسين فهمي، وتقدم فيه أيضا دور فتاة اسمها «ريم» لبنانية رقيقة ورومانسية جدا تهوى التمثيل.